في بلد تتشابك فيه التحديات الوطنية باليومية، وفي واقع استعماري لا يكتفي بنهب الأرض، بل يسعى لتفكيك النسيج المجتمعي وتجريد الناس من أدوات الصمود. تأتي قرية أم صفا كمرآة حادة لوضع أكثر قسوة: حصار خانق منذ بداية الحرب، مداخل مغلقة، اعتداءات مستوطنين يومية، وانعدام للحد الأدنى من الخدمات، وسط صمت مؤسساتي محلي ودولي. في هذا المشهد المعقد، لم يكن الصمت خيارا. نظمنا نحن تنمية واعلام المرأة – تام وبدعم من منظمة أوكسفام تدريبا مكثفا على مدار يومين في القرية لتشكيل فريق حماية مجتمعية من شباب وشابات أم صفا. تلقّى الفريق تدريبا عمليا على إدارة المبادرات المجتمعية، التوثيق، المناصرة الدولية، والتشبيك باستخدام الإعلام، ليكونوا صوت قريتهم في وجه التهميش والانتهاكات، وجسرا بين الناس والخدمات.