قدت تام اجتماعًا تشاوريًا مع عدد من المنظمات الدولية والممثيلات الأوروبية، باستضافة من الممثلية السويسرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. هدف الاجتماع إلى تقديم تحليل شامل حول حالة حقوق النساء في الضفة الغربية في ظل التصعيد الحاد للانتهاكات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وتفاقم الأزمة الإنسانية وسط ازدياد حالات التهجير القسري وآثارها على النساء والفتيات خلال العامين الماضيين.
بدأ الاجتماع بعرض قدّمته رئيسة مجلس إدارة تام السيدة عبير الكيلاني، حيث استعرضت التدخلات الإنسانية التي نفذتها المؤسسة خلال فترات الطوارئ، وآليات العمل الميداني التي اعتمدتها للاستجابة للاحتياجات العاجلة للنساء.
وقدّمت السيدة سكينة خلاوي، مديرة المشاريع في تام، شرحًا مفصلًا حول منهجية المؤسسة في تشكيل فرق التوثيق في مختلف محافظات الضفة الغربية، موضحةً الأهداف وراء إنشاء لجان الحماية والتوثيق بقيادة النساء والشباب ودورها في دعم المجتمعات خلال حالات الطوارئ.
بعد ذلك، قدّمت عضو مجلس الإدارة فرحة أبو الهيجا عرضًا حول أوضاع النساء المُهجّرات من محافظة جنين، والمخاطر والتحديات التي واجهنها نتيجة الهجمات المتواصلة وأعمال العنف.
تبع ذلك عرض قدمه السيد علاء عودة – عضو في فريق التوثيق الذي شكّلته تام ، حيث قدّم نظرة تقنية حول الآليات المعتمدة في جمع الشهادات والمعلومات الميدانية، وأهمية التوثيق في جهود المناصرة الدولية والمساءلة.
كما شارك السيد هيثم بلال، عضو لجنة الحماية بقيادة النساء والشباب في طولكرم، موضحًا التدخلات التي نفذتها اللجان على الأرض وأهمية دورها في إيصال المساعدات الإنسانية خلال فترات الطوارئ، بالإضافة إلى متابعتها لآليات الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات.
وشارك أيضًا السيد مروان صبح، رئيس مجلس قروي أم صفا (شمال رام الله)، حيث قدّم عرضًا حول الوضع في القرية تحت الحصار المفروض والهجمات المتواصلة من المستوطنين، مسلّطًا الضوء على تدخلات تام في دعم القرية وتعزيز صمود سكانها.
اختُتم الاجتماع بنقاش مفتوح، أكدت خلاله تام على ضرورة تشكيل لجنة وطنية مخصّصة لمتابعة الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات خلال فترات الطوارئ، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق