في إنجاز نوعي يعيد الحياة إلى الأرض والروح إلى المجتمع، تحولت مساحة قدرها 10 دونمات في بلدة عصيرة الشمالية إلى منتزه بيئي طبيعي في المنطقة، بعد أن كانت مهملة لسنوات.
المبادرة قادتها جمعية الهدى الخيرية ونساء البلدة، بالشراكة مع المجلس البلدي، وبدعم وتنفيذ من مؤسسة تنمية وإعلام المرأة (تام)، ضمن مشروع “حصاد” الذي يهدف إلى تعزيز الوصول العادل للنساء والشباب إلى الموارد الطبيعية.
ويضم ذلك أشجار الصنوبر والبلوط والسرو التي استعادت بها الأرض حيويتها، في خطوة تجمع بين إحياء البيئة وحماية الأرض من خطر مصادرة الاستيطان، عبر استثمارها وتفعيلها لخدمة المجتمع المحلي.
وأكدت “تام” أن هذا المشروع لا يقتصر على التشجير فقط، بل يمثل رؤية استراتيجية للحفاظ على الأرض كمساحة حياة ومقاومة، تقودها نساء البلدة وفاعلون محليون يسعون إلى تحويل الأرض المهملة إلى رمز للصمود والعمل الجماعي.
اليوم، تعتبر هذه مساحة بيئية عامة في عصيرة الشمالية، والطموح أن يتحول غدًا إلى منتزه عائلي متكامل يضم جلسات وألعابًا للأطفال، ومساحة تجمع الناس والطبيعة معا.