في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وتضييق المساحات العامة أمام الأهالي والأطفال، تواصل جمعية تنمية وإعلام المرأة (تام) جهودها في توفير بيئة آمنة ومساحات ممكنة للأطفال، عبر تنفيذ سلسلة من المخيمات الصيفية في بلدات محاصرة بالاستيطان في محافظتي بيت لحم والخليل، بدعم من مؤسسة SUDS.
بدأت هذه المبادرة من قرية دار صلاح، مرورًا بـ واد رحال، ووصولًا إلى بلدة تقوع شرق بيت لحم، قبل أن تمتد إلى بلدتي إذنا والحدب في قضاء الخليل. وتشترك جميع هذه المواقع في واقع صعب يتسم بتقلص المساحات العامة وقيود الاحتلال التي تحدّ من حركة الأطفال والأهالي على حد سواء. وجاء اختيار هذه المواقع من وعي بالظروف القاسية التي تعيشها البلدات الفلسطينية، وما تتعرض له من مصادرة للأراضي وقيود على الحركة والوصول إلى المحيط الطبيعي.
وأكدت الجمعية أن هذه الأنشطة تمثل استمرارية لنهج متكامل بدأته “تام” في القرى الفلسطينية، يهدف إلى حماية الأطفال والنهوض بحقوقهم، مشيرةً إلى أن ما خرجت به من هذه التجربة هو مطلب وطني ملحّ يتمثل في ضرورة توفير مساحات آمنة ودائمة للأطفال، وعدم الاكتفاء بالمبادرات الموسمية.